آخر تحديث للموقع : الخميس - 01 مايو 2025 - 02:02 ص

إغلاق مراكز تحفيظ القرآن” يثير عاصفة من الجدل في الأردن

الجمعة - 15 يوليو 2022 - الساعة 06:26 م بتوقيت اليمن ،،،

دخل وزير الاوقاف الاردني محمد الخلايلة في حالة دفاع سياسية عن النفس وسياسات وزارته بعد ما انضم أقطاب برلمانيون متعددون الى حملة يبدو انها تستهدف فهم ومتابعة الاسباب التي دفعت الوزارة لاغلاق سلسلة من مراكز تحفيظ القران الكريم مؤخرا تحت ذريعة تنظيم تلك المراكز المتخصصة بتحفيظ وتعليم القران الكريم خصوصا للاطفال الصغار.

واثارت اجراءات وزارة وزير الاوقاف في هذا الاتجاه جدلا واسعا وعاصفا ليس على المستوى البرلماني والسياسي.
ولكن ايضا على مستوى منصات التواصل الاجتماعي خصوصا وانها لم تشرح بصورة محددة ولم تظهر الحكومة وهي تتخذ تلك الاجراءات شفافية ووضوحا في شرح الخلفيات والاسباب فيما وزارة الاوقاف تصدر بيانا تلو الاخر تستنكر فيها التعرض لها والهجوم على اجراءاتها.
لكن تلك البيانات لا تشرح للشارع الاردني الاسباب الموجبة لاغلاق مراكز تحفيظ القران الكريم و لا تقدم سردية مقنعة حول تلك المخالفات التي دفعت الوزارة لاتخاذ بعض الاجراءات في اغلاق مراكز تحفيظ القران الكريم علما بان الهدف الابعد والذي لا يتحدث عنه الموظفين في وزارة الاوقاف هو السيطرة اكثر على مراكز تحفيظ قران كريم تقول بعض اوساط الوزارة انها تابعة لتنظيم سياسي محدد والمقصود طبعا ودوما هو جماعة الاخوان المسلمين التي يخاصمها الشيخ الخلايلة حتى قبل توليه وزارة الاوقاف.

بكل حال دخل قطب برلماني بارز على خط هذه المسالة و هو النائب خليل عطية الذي وجه مساء الخميس اسئلة دستورية تبحث عن توضيحات وشروحات لوزير الاوقاف عبر نصوص الدستور والنظام الداخلي.
اسئلة النائب عطية توجهت مباشرة للاستفسار عن اسباب اغلاق خمسة من مراكز تحفيظ القران وطالب عطية باستجوابه على شكل اسئلة برلمانية بان تزوده وزارة الاوقاف بكل الحيثيات والتفاصيل المتعلقة بهذا القرار ثم سال عما اذا كانت اجراءات الوزارة تمس مبادئ وقيم التسامح الديني وتحاول تاسيس حالة جديدة فيها نمط غير مفهوم من الاتجاهات والاجراءات تحت عنوان المساس بمراكز قران كانت وسطية ومعتدلة طوال الوقت وتروج للتسامح والوسطية.
طالب عطية ايضا بتوضيحات وشروحات بيروقراطية واجرائية وقانونية وسال عما اذا كان اغلاق مراكز لتحفيظ القران ينطوي على مخالفات للقوانين التي تحكم عمل وصلاحيات وواجبات وزارة الاوقاف.
وطبعا لم يعرف بعد ما اذا كان الوزير الخلايلة سيقدم الشروحات المطلوبة الان من جهة النائب عطية وهو نائب قطب برلماني مخضرم ومعروف.
وقبل ذلك كان النائب الاسلامي الشاب ينال فريحات قد وجه رسالة علنية لرئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حذر فيها من ان استمرار وزارة الاوقاف باغلاق مراكز تحفيظ القران ودون سبب واضح يسبب الاحتقان والغضب في اوساط الشعب الاردني محذرا ايضا من غضبة شعبية في وجه مثل هذه القرارات ما لم يستدرك رئيس الوزراء او تشرح الحكومة الاسباب الموجبة لقراراتها .
واعتبر الفريحات بان هذا التوجه لا يخالف مواقف الشعب الاردني بل يمكن اعتباره مخالفة صريحة من قبل الحكومة لتطلعات الشعب الاردني ولثوابته الدينية .
وقبل ذلك صدرت بيانات من حزب جبهة العمل الاسلامي تظهر الارتياب سياسيا بقرارات اغلاق مراكز تحفيظ القران والتي بقيت بلا شروحات من جهة الحكومة حتى الان على الاقل خصوصا في الجانب المتعلق بالخلفيات الموجبة لمثل هذه القرارات وعلى نحو مفاجئ او الخلفيات الامنية التي لا يعرفها الجمهور