آخر تحديث للموقع : الإثنين - 21 يوليو 2025 - 10:17 م

تقرير: خريجو الجامعات...بين هموم البطالة ومحسوبية التوظيف

الخميس - 16 يونيو 2022 - الساعة 12:27 م بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت- خاص :


- حلول إسعافية لإنقاذ طلاب الجامعات الحكومية

- هربا من الحرارة والرطوبة...طلاب الجامعات يدرسون في العراء

- كالعادة...الرئيس القائد" الزبيدي" يتدخل لتخفيف معاناة الطلاب الجامعيين

- تقدر بالمليارات...أين تذهب ايرادات الجامعات الحكومية ؟

- الخرّيجون... بين هموم البطالة ومحسوبية التوظيف

- رصد اراء الأكاديميين ودكاترة الجامعة بشأن تردي الاوضاع وتزايد المعاناة

- استطلاع "لعدن تايم": لزامًا على من ينشد التقدم أن ينظر إلى الثروة البشرية والفكر والقيم



وثيقة رسمية صادرة من رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك بمنع التوظيف للأقارب في مؤسسات الدولة في اعتراف رسمي بحجم المحسوبية عند التوظيف دون مراعاة معيار الأولوية والكفاءة، وثيقة تكشف تفاقم قضايا التعليم التي تواجهنا .

واقع التعليم في اليمن سيء كما تقول مصادر حيث تبلغ نسبة الأمية القرائية حوالي 70 في المئة في الأرياف، وتصل في المدن إلى 38 في المئة، ويشكل سكان الريف 71 في المئة من مجمل السكان، 45 في المئة من المعلمين لا يحملون حتى الشهادة الثانوية، و18 في المئة منهم بمؤهل ثانوي.وهناك فحسب 13,8 % حاصلون على شهادة جامعية.

هذه الاحصائيات الصادمة تجعلنا نضع النقاط على الحروف ونقول "لماذا؟" ، كيف تحولنا وخاصة في الجنوب من أجيال متعلمة الى أجيال جاهلة، جنوب اليمن كانت بعض المدن مثل سيئون، تريم، وغيل باوزير قد لعبت دوراً متميزاً في نشر العلم والمعرفة. أما في عدن فقد انتشر فيها التعليم الحر.



- معاناة :

على خلفية تدهور خدمة الكهرباء وتزايد ساعات الانقطاع في عدن، وفي ظل ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، أصبح طلاب الجامعة يدرسون تحت الأشجار بدلا من قاعات الدراسة.

الطلاب والأساتذة لم يجدوا حل لهذه المشكلة إلا بهجران قاعات الدراسة التي تنقطع فيها الكهرباء، ولا تتوفر فيها المكيفات، والدراسة تحت الأشجار هربا من الحر والرطوبة.

المشكلة أن التيار الكهربائي الذي يزود الكليات في جامعة عدن، مرتبط بالاحياء والمناطق التي تقع فيها، ويفصل التيار عنها مثلها مثل الأحياء، مع أن الدراسة في الكليات تكون معظمها صباحا.

من الطبيعي أن رئاسة جامعة عدن على علم بهذه المشكلة ، التي ورغم ما يعود عليها من إيرادات الرسوم المختلفة التي تقدر بالمليارات، نجدها عاجزة عن معالجة أبسط المشكلات، ولن تقدم أي حلول حتى وأن تم مناشدتها مليون مرة، لشراء مولدات خاصة أو منظومة طاقة شمسية.


- محسوبية :

بعد أن سهروا الليالي لتحقيق أهدافهم التعليمية وخسرت عائلاتهم الملايين لأجلهم، يتفاجأ خريجو اليمن بأن أحلامهم تكاد أن تتبخر بعد التخرج فيجدون أنفسهم بين صعوبة التوظيف ويواجهون واقعاً مريراً يتمثل "بالمحسوبية" .

خرّيجون درسوا في جامعات خارج الوطن، سوا على حسابهم الخاص أو منح حكومية لتفوقهم الدراسي ليتلاشى هذا التفوق في حين غفلة بفعل المحسوبية والفساد المستشري .

بطالة متراكمة تكدست على إثرها الآف الملفات حيث الوظائف الحكومية المتوقفة منذ اندلاع الأزمة اليمنية، وبات الوضع في الجامعات اليمنية هي في المحسوبية بأن تمتلك أقارب وأصدقاء وأصحاب النفوذ، وهكذا أنهار المجتمع والتعليم .


- "الرئيس الزبيدي" يتدخل:

في إطار دعم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورعايته للطلاب الجامعيين ، وجه القائد بنقل جميع الطلاب بمحافظتي عدن ولحج إلى جامعة عدن مجانا .


وأوضحت المصادر بأن توجيهات الرئيس الزبيدي بنقل الطلاب الجامعيين مجانا سوف تتم بالتنسيق مع معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد وإشراف المدير التنفيذي لمؤسسة النقل البري عبدالباري الحربي .

وبحسب المصادر فإن عملية نقل الطلاب الجامعيين سوف تتم عبر حافلات النقل التابعة لوزارة النقل والتي سبق وان اهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة للعاصمة عدن .

وأوضحت المصادر بأنه تم تخصيص "4" حافلات لنقل طلاب محافظة لحج إلى جامعة عدن فيما ستتم إضافة حافلات أخرى إلى جانب الحافلات التي سبق وان وجه محافظ عدن في وقت سابق بتخصيصها لنقل طلاب عدن إلى كليات الجامعة .


- حلول إسعافية:

اقترح ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حلول عاجلة لوقف معاناة طلاب الجامعات الحكومية " حيث ان الدراسة في ذروتها بمختلف الكليات، يتم التنسيق بين الجامعة والكهرباء بحيث يتم ربط التيار الكهربائي للكليات بشكل منفرد ويتم تشغيله في وقت الدوام ومن ثم يتم فصله فور انتهاء الدوام .. لان الطالب والكلية لا يستفيدوا حين تشتغل الكهرباء في أوقات المساء والليل".

واضافوا في حديثهم " هذا المقترح على أقل تقدير، على الرغم من أن الكثير من القاعات بدون مكيفات، والمراوح ربما تفي بالغرض حتى يتم تزويدها بالمكيفات، وفي المقابل لا تكون هناك أعباء على الكهرباء لان الكليات لا تستهلك طاقة كبيرة، وقد تساوي ما يستهلكه مول في عدن".


*استطلاع :*

في استطلاع لصحيفة عدن تايم حول قضايا التعليم في الجامعات الحكومية، كانت الإجابة واحدة :"شتّان ما بين الحاضر والماضي عندما نتحدّث عن التعليم في اليمن، فإذا ما تحدّثنا عنه قبل أن تضرم الحرب نيرانها فإنّنا سنراه في حالة لا بأس بها، أما الآن فهو قطاع منهار".

الاستاذ شائع بن وبر وهو أحد الأساتذة في مدينة سيئون بوادي حضرموت يقول : أيها الخرّيجون لا تيأسوا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم ولن يهنأ أصحاب النفوذ والمحسوبية بالوظائف على حسابكم، فالله يمهل ولا يهمل .

وعلق الأكاديمي بجامعة عدن البروفيسور أحمد عبداللاه البحبح في تصريح : ثروة الشعوب تقاس بما تملكه من فكر وقيم و من ثروة بشرية قادرة على البناء العطاء والتطوير، ومن المؤكد أن هذه الثروة هي الأمل والهدف لكل سياسة تعليمية مستنيرة، ومن هذا المنطلق يجب الاهتمام بنوعية التعليم المقدّم للإنسان .

وأضاف البحبح: أصبح لزامًا على الدول التي تنشد التقدم أن تنظر إلى الثروة البشرية، وبخاصةٍ أفراد المجتمع الذين تتوفَّر فيهم قدراتٌ إبداعيةٌ ومهاراتٌ وسماتٌ خاصةٌ يمكن لها أن تُطوِّر الحاضرَ وترسم وتنفذ خطط المستقبل، والدرسات العلمية الحديثة تشير إلى إن المتفوقين والمبدعين هم على رأس هؤلاء الأفراد الذين تهتم الدول المتقدمة بالكشف عنهم، وتُولي لهم الرعاية والعناية التي أصبحت من المهمات الرئيسة للمجتمعات المتحضرة.




متعلقات