شهدت شوارع صنعاء، على مدى ثلاث أيام، حالة استتفار حوثية غير مسبوقة إذ عمَّت مدرعاتها معظم مديريات صنعاء ومرافقها، تحسباً لخروج أي تظاهرات جديدة غاضبة تطالب برحيلها، وذلك عقب خروج مواطنين في مسيرة احتجاجية بمنطقة دار سلم، التابعة إدارياً لمديرية سنحان جنوبي المحافظة.
وسارعت الجماعة إلى فرض حالة من الاستنفار الأمني داخل صنعاء ومحيطها؛ حيث نشرت عشرات المدرعات والعربات الأمنية والعسكرية وعناصرها المسلحين، تخوفاً من اندلاع أي انتفاضة شعبية ضدها.
وكانت قد خرجت الجمعة الماضية تظاهرات تنديداً بسياسات الفساد والعبث الحوثية وافتعال الأزمات ورفع أسعار الوقود وغاز الطهي ومختلف السلع، إذ خرج العشرات من المواطنين بينهم عمال أجر يومي وموظفون حكوميون نهبت الميليشيات مرتباتهم يهتفون بشعارات من قبيل: �لا حوثي بعد اليوم� و�ارحل يا حوثي� قطعوا خلال احتجاجهم خطوط السير بالمنطقة، داعين للخروج بانتفاضة عارمة رفضاً للممارسات الحوثية.