آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 03 سبتمبر 2025 - 11:14 م

ما وجهة نظر علم النفس بالمخدرات ..!

الأحد - 15 مايو 2022 - الساعة 05:25 م بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت-خاص


يعتبر الإدمان ظاهرة فرديّة تصيب الفرد تنم عن تدنّي مفهوم الذات لدى المدمن، وناتجة عن اقتران المادّة مع الفرد ، ويؤدي تعاطيها الى الادمان النفسي أو الجسدي.

- الادمان النفسي: هو شعور وهمي بالارتياح عند استخدام المادة المخدرة، و تحدث رغبة في تكرار تعاطي المادة لإشباع المدمن رغباته، لكن رغبة التكرار لا تكون قهرية يتناول خلالها الفرد المادة المخدرة بصفة متقطعه كلما توفرت المادة سرعان ما يتحول الى انتظام التعاطي و هو أحد معايير الإدمان الجسدي.


نظرية التّحليل النّفسي لإدمان المخدرات تقول:

إن مظاهر الإدمان تتمثل في الإضطرابات التي تعتري المدمن وترجع إلى طفولته المبكرة ( السنوات الثلاث أو الأربع الأولى من حياته ). وترى مدرسة التّحليل النّفسي أن ظاهرة الإدمان ترجع في أساسها إلى اضطراب علاقات الحب في الطفولة الأولى بين المدمن ووالديه؛ وهو اضطرابا يتضمن ثنائية العاطفة، أي الحب والكراهية للوالد في نفس الوقت (ازدواجية الشعور)، إن هذه العلاقة المزدوجة تسقط وتنقل على المخدر، ويصبح المخدر رمز لموضوع الحب الأصلي الذي كان يمثّل الخطر والحب معا. وترى مدرسة التحليل النفسي أن سيكولوجية الإدمان تقوم على أساسين:

الأول: صراعات نفسية وترجع إلى الحاجة إلى الإشباع الجنسي النرجسي الذي يرجع أساسا إلى اضطراب علاقات الحب والإشباع العضوي. والحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى إثبات الذات وتأكيدها، وتكرار التعاطي معناه الفشل في حل تلك الصراعات وإشباع هذه الحاجات.

الثاني: الآثار الكيميائيّة للمخدر: الأصل في الإدمان وطبيعته يرجع إلى التركيبةو حلها النفسية للمدمن الذي يُحدِث حالة من الاستعداد النفسي، وبالتالي تكون الصّورة العامة للمدمن والإدمان في ضوء نظرية التحليل النفسي بأنه سلوك قهري يتعلق فيه المدمن بالمخدر تعلقا قهريا لا يستطيع التخلي عن المخدر. ويتمثل باضطراب نفسي عميق، تشبه أعراضه أعراض المرض النفسي أو العقلي، وأحيانا تكون أكثر حدّة. ويندرجون تحت السايكوباتية في اضطراب الشخصية ويدللون على ذلك بأن السايكوباتي يلجأ إلى وسائل وطرائق خارجية في تعامله مع صراعاته وحلها


نظرية الجشطالت : تقول بأن أسباب المشكلة ترجع الى أسلوب الرعاية الوالدية ، وتأخذ عدة أشكال وهي:
1. نقص الوعي.
2. نقص في تحمل المسؤولية.
3. فقدان الاتصال مع البيئة.
4. الأعمال غير المنتهية.
5. التجزئة أو الضياع وهي تقود إلى سلوك قهري عند الفرد، وإلى الشعور بالقلق وانهزام الذات.


النظرية الوجودية: تعد المدمن غير موجود لأنه لم يقم برسالته في إثبات وجوده، ويسيطر عليه القلق الوجودي، وقلق الموت، وعدم الإيمان بالذّات الرّوحانية التي خُلق بها الإنسان لسيطرة الأنا المدمنة عليه.

نظرية النظم: ترى أن المدمن مظهر من مظاهر نظام أسري غير سوي أي مفكك، أو أسر تعاني من اضطراب لأكثر من جيل،والشخص المدمن قد يمثّل نظام مستقل ويتكون من عدد من الأنظمة الفرعية، إلا أن سلوكه المضطرب يرجع بالدرجة إلى نظام الأسرة وقد يرتبط لثلاث أجيال. ويتّضح من خلال التعرف العلاقات بين أفراد الأسر وأساليب التواصل بينهم، ونوع الحدود التي تضعها الأسرة وتمثل خريطة العائلة.




متعلقات