آخر تحديث للموقع : الخميس - 18 سبتمبر 2025 - 09:29 م

أداء هزيل لحكومة "معين عبدالملك" بالعاصمة عدن

الجمعة - 17 مارس 2023 - الساعة 12:59 م بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت- خاص :




-

- عمليات فساد تعتري مؤسسات الدولة في المحافظات المحررة

-"الطامة الكبرى"...معظم وزراء حكومة معين يقيمون في الخارج

- خدمات متردية تقدمها وزارات حكومة الشرعية للمواطنين

- اقصاء وتهميش يطال الكوادر الوطنية الجنوبية

- دعوة الإنتقالي الجنوبي لإنهاء فساد مسؤولي الحكومة





مع التصاعد الكبير للخلافات بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ، فان استمرار الأداء الهزيل للحكومة الشرعية وغيابها عن المشهد ؛ يخلف أضرارا بالغة على المواطنين وعلى الوضع الحالي تعيشه العاصمة عدن والمحافظات المحررة .

ويعد المواطن هو المتضرر الوحيد من استمرار غياب دور الحكومة ، واستمرار عمليات الفساد التي تعتري أجهزة الدولة ، فان النتائج المترتبة على ذلك تعكس ظلالها بشكل مباشر على حياة المواطنين، فالمحافظات المحررة التي تعاني من الإهمال والفساد وغياب الخدمات والفوضى بحاجة إلى من ينتشلها من الوضع الحالي بشكل عاجل.



- وزراء في الخارج :

بالرغم من المصائب التي لحقت بعدن الا ان سفر معظم وزراء الحكومة خارج البلاد تعد "الطامة الكبرى"، هذا غير فقدانهم القدرة على إدارة وزاراتهم من العاصمة عدن، المدينة التي خرجت من حرب الحوثيين ومرت بأزمات عدة وتحتاج لمباشرة المهام على الارض.

حكومة الشرعية ابحرت بعيدا عن المواطنين منذ توليها عرش السلطة ، ولم تستطع طيلة تربعها على الكرسي، ان تملأ ذلك الفراغ الإداري والقيادي والسياسي الذي تفتقد إليه محافظات الجنوب.

وفي ظل الأوضاع الحالية والخلافات السياسية التي تعصف بالمجلس الرئاسي ، فان غياب الحضور والتواجد الشخصي لوزراء الحكومة في عدن ، أدى إلى اختلاط المهام وتداخل بعضها ببعض، نتيجة لضعف المؤسسة الإدارية وفتح المجال لعديمي الخبرة للتربع على تسيير شؤون ومهام الوزارات.

وان كل ما تعيشه اليوم عدن من تردٍ في الأوضاع على مستوى كل الأصعدة يكمن في المقام الأول بضعف قيادي وغياب تام لدور الحكومة ، الذي فتح مجالًا ومتسعًا واضحًا للعيان ولا يخفى على أحد ذلك .



- فساد حكومي :


“ الفساد ”؛ هو العنوان الرئيس الذي يمثل حكومة الشرعية بالعاصمة عدن ؛ بعد ان تم تعيين رئيس الحكومة معين عبدالملك ، مارست الحكومة شتى انواع الفساد الإداري والمالي الذي بات ان يكون على مرأى ومسمع من الجميع.


وأتخدت حكومة الشرعية من مسمى “الإعمار” شماعة تعلق عليها أطماعها  وجعلوها مصدر “إسترزاق” ونهب وتربح لهم، هذا علاوة على نهب “ حزب الاصلاح ” وحلفائها لخيرات الجنوب ومورارده ومقدراته.

وجراء الفساد صار المواطن في عدن محرومًا من الكهرباء لساعات طويلة في اليوم، إضافة إلى إنقطاع المياه المستمر ، والأمر انعكس على كل مرافق الحياة في عدن ، ولا يزال يسمع المواطن عن تخصيصات كبيرة وتدشين مشاريع ، وعن دول مانحة واستثمارات كبيرة وشركات “إعمار”، لكن لا يرى من ذلك شيئًا أو ان ذلك يذهب إلى جيوب "رعاة الفساد".

بالإضافة لذلك، غياب النظافة في بعض مباني الوزارات ، وإهمال للإصلاحات الدورية، والذي ينعكس سلبا على منظر مبنى يمثل الدولة ، اضافة الى عدم تواجد عدد كافي من الموظفين لممارسة مهامهم المناطة بهم.



- إقصاء وتهميش :


تضيق العاصمة عدن بالكوادر الوطنية في معظم الوزارات الحكومية ، الكوادر التي تكن الانتماء لشعب الجنوب، بل باتت أكثر من دفع الثمن غالياً هؤلاء نتيجة مواجهة فساد الحكومات ، بعد ان تمكن رعاة الفساد ومقربي المسؤولين، من إحكام قبضتهم ، غابت مظاهر الحياة السياسية والنزاهة وكان الثمن الأكبر من نصيب الكوادر الوطنية .

وعلى مايبدو ان هناك من يريد للعاصمة عدن أن تكون عاصمة طاردة غير قابلة للعيش الآمن، لا يريدون لعدن أن تكون مدينة نموذجية، يريدون أن تبقى الأمور كما هي في فوضى، ولا يريدون لسلطات الدولة وكوادرها الوطنية البقاء عن طريق إقصائهم وتعيين أشخاص غير مؤهلين لادارة مفاصل الدولة .

الشرعية لم تكتفي باقصاء العديد من الكوادر، بل عملت على ايقاف مستحقاتهم ، ومن تمكن من العمل يتلقى شتى انواع الأذية والعرقلة ولا يستطيع إصدار اي قرار وان كان صغيرا دون الحصول على موافقة المسؤول شخصيا ، ما ادى الى ضياع حقوق المواطنين و استياء كبير في أوساط الموظفين الذين يتعرضون لجملة من الانتهاكات إلى جانب ايقاف مرتبات كل من يخالفهم الرأي او رايه مخالف لرأي الشرعية.



الإنتقالي الجنوبي..مدعو للتدخل :


اكد ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي ان فساد الحكومة هو فرصة سانحة ليتدخل المجلس الانتقالي الجنوبي بإسترجاع الكوادر الجنوبية والوطنية الى مفاصل الدولة ليباشروا عملهم على أكمل وجه، وانهاء فساد حكومة الشرعية.


فساد الشرعية اليمنية يستوجب تدخلا فوريا من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لإصلاح وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فالشكاوى العديدة للمواطنين من سوء الاستقبال و الخدمات وكذلك الإهمال المتعمد ، صارت هي القواعد الرئيسية التي تسير عليها معظم الوزارات ومؤسسات الدولة .

وفي الواقع مايحدث هو تحول السلطة الى أسواق لربح المال أو ( البزنسة ) في المواطنين البسطاء واموال الدولة ، حيث ان وضع الفساد بات مقلقا للمواطن ، وبات عبئا كبيرا على كاهل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والذي يستلزم الحزم في أمره.


معظم موظفي الحكومة لا يشعرون بالإنصاف في عملهم " منذ أعوام ولم تتحسن اوضاعهم ، رغم الوعود بزيادة المرتبات ، وكل تلك الوعود غير واقعية ولم تحدث ، و العمل مضني ويحدث فيه ضغوطات كبيرة .

مصادر اكدت لعدن تايم ان الإدارات المحلية والمرافق الحكومية بالعاصمة عدن تمارس الفساد بشتى انواعه ،مستغلة غياب القانون والرقابة و المحاسبة من قبل الجهات المعنية".




متعلقات