آخر تحديث للموقع : الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - 10:04 م

مركز شمسان للصحافة يفتح النار.. مصلحة الهجرة والجوازات أم مصلحة الابتزازات والمماطلات ؟

الإثنين - 28 أغسطس 2023 - الساعة 07:50 م بتوقيت اليمن ،،،

غرفة الدراسات والأبحاث بمركز شمسان للصحافة

كنا نشكي ونبكي ونسخط حين يذهب أحدُنا إلى صنعاء لإنجاز معاملات مركزية لا تُنجَز إلا في صنعاء، فنجد المماطلة والتسويف والتلميح بالرشوة تارة وبالتصريح تارات؛ فنقول متى يكون لنا كيان، ومتى تعود دولتُنا، ومتى يعود نظامُنا الذي افتقدناه.

وكنا نقول هؤلاء يستغلون تكاليف سفرنا وإقامتنا في صنعاء لندفع لهم ما يريدون حتى نعود بما نريد، والحق أننا لم نكن ندفع كثيرًا، وكنا في أكثر أوقاتنا نعود بما نريد بنفوس شبه راضية ومطمئنة.

واليوم حين صارت عدن عاصمة، وفي بعض مرافقها المعاملات التي يأتي إليها المواطنون من كل المحافظات، وبخاصة مصلحة الهجرة والجوازات فرع خور مكسر، نرى بأم أعيننا بل عشنا هذا الواقع المرير وذقناه بألم وحسرة، مماطلات وابتزازات لاستخراج جواز لا يزيد عن اثني عشر ألف ريال يمني بأكثر من ألف سعودي، وإن لم تدفع تنتظر وتنتظر أشهرًا بحجة قلة الجوازات، وترى السماسرة يُنجزون المعاملات في أيام قلائل ولا حسيب ولا رقيب.

وأكثر هؤلاء السماسرة هم حرّاس وموظفو المصلحة، ولسان حالهم يقول إما أن تدفع وإما تَرجِع بخُفَّي حُنين؛ فيضطر المستعجلون لحالات مرضية أو غيرها، والقادمون من مناطق بعيدة الذين تكبّدوا عناء السفر وتكاليفه أن يدفعوا لِيَأخذَها حرامًا وسُحتًا ونارًا يوم القيامة من استغلّهم أو تواطأ على استغلالهم أو غض الطرف عن استغلالهم وله مسؤولية وقرار.

ولا نُعمِّم، فهناك من مسؤولي المصلحة من يؤدي عمله على أحسن وجه، بل يبذل قصارى جهده في إنجاز معاملات الناس، ولقد صادفتُ من هؤلاء المخلصين الرائد عبدالله ميوني مدير وثائق السفر، ولا أستثنيه، فهناك غيرُه من مسؤولي المصلحة ممن لم نصادفهم يعملون بإخلاص.

والملاحظ أن أكثر العراقيل والمماطلات والاستبزازات تكون في قسم طباعة الجوازات من طبّاعين وحراسة، فلا يُنجِزون إلا لمن يدفع أو للسماسرة الذين يتعاملون معهم، ولا يبالون بالأحقيّة لأصحاب الظروف المستعجلة أو بالأقدمية؛ فاتقوا الله يا من تشقُّون على الناس؛ فإن الظلم ظلمات، وانتظروا استجابة دعوة نبيّكم القائل: "اللهُمَّ مَنْ ولِي من أمْرِ أُمَّتِي شيئًا فَشَقَّ عليهم فاشْقُقْ علَيهِ ، ومَنْ ولِيَ من أمرِ أُمَّتِي شيئًا فَرَفَقَ بِهمْ فارْفُقْ بِهِ".