كتب الناشط الجنوبي د. وليد الماس " لقد مثل رحيل الشهيد اللواء ثابت جواس خسارة جسيمة للجنوب عامة ولردفان خاصة، إذ أتى ذلك في وقت عصيب يمر فيه البلد الجنوبي بتحديات مختلفة، ومؤامرات متشعبة، ونحن في أحوج ما يكون لمثل هؤلاء القادة الأفذاذ، للذود عن البلاد والمساهمة في بناء المؤسسة العسكرية الفتية، التي تتطلب المزيد من الخبرات والمهارات لتشييدها.*
واضاف " لقد شكلت عملية الاغتيال الغادرة صدمة للجميع، سيما أنها حدثت في منطقة تعتبر من أولى مناطق البلاد المتحررة من نفوذ الحوثيين والقوى الموالية للشرعية، والتي نأمل ان تكون أكثر أمنا واستقرارا.
وتابع " استشهد جواس وبالأمس سبقه أبو اليمامة، وغدا لا نعلم من المستهدف، دون ان يتم الكشف عن الجهة التي تقف وراء هذه الأعمال الجبانة، وهذا يؤشر بوضوح إلى ضعف في أداء الأجهزة الأمنية المختصة وفشلها الذريع في الكشف عن الجريمة قبل وقوعها، بل وعجزها عن تحديد هوية المنفذين بعد الواقعة نفسها، والسؤال الذي يلح علينا لطرحه: إلى متى تستمر الأجهزة الأمنية في عدن وأخواتها في حالة شبه الغياب التي تعيشها، لما يترتب عن هذا الفراغ من مضار.
واختتم حديثه " نعلم جميعا من المستفيد من هذه العملية وغيرها في كل مرة، أنه ذاك الطرف الذي يرغب في إفراغ الجنوب من كفاءاته وخبراته ليسهل احتوائه، وهذه ليست سابقة من نوعها بل استمرار لنهج قديم تم العمل عليه منذ ما بعد وحدة الدمج مع الشمال المتخلف.