تعود الحياة تدريجيًا إلى ضحايا الحرب في اليمن، وذلك بفضل الدعم السخي والمستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، ممثلة بـ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief)، لمراكز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في عدد من المحافظات اليمنية (عدن، مأرب، حضرموت، تعز).

(صور من داخل مركز الأطراف بعدن)
إنجازات وأمل يتجدد لضحايا الحرب
يشكل دعم مركز الملك سلمان للإغاثة أملًا حقيقيًا لضحايا الحرب، حيث تعمل هذه المراكز على توفير خدمات متكاملة ومجانية للمستفيدين. يتمثل ذلك في:  * تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية والتقويمية الحديثة: حيث يتم تصميم وتوفير أطراف ذات جودة عالية تتناسب مع حالة كل مستفيد حسب الفئات العمرية المختلفة، مما يمنحهم فرصة لاستعادة حركتهم واستقلاليتهم والعودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. 
خدمات إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي: يتم ذلك بعمل جلسات علاجية لتمكين المستفيدين من استخدام الأطراف الجديدة بكفاءة عالية، وتحسين وظائفهم الحركية، واستعادة التوازن العضلي، مما يسهم في تعزيز الاعتماد على الذات. 
 
* الدعم النفسي والاجتماعي: يكون ذلك عبر برامج توعية وتأهيل نفسي لمساعدة المصابين المستفيدين على تجاوز الصدمة والاندماج مجددًا في المجتمع بشكل آمن وفعال. 
مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في عدن نموذجًا
 يُمثل مركز الأطراف الصناعية في عدن نموذجًا رائدًا للعمل الإنساني المتخصص، حيث يقدم خدماته بشكل مجاني بالكامل منذ مطلع عام 2020م. يعمل المركز تحت إشراف خبراء متخصصين في الأطراف الصناعية، ويُعد أحد أهم المشاريع الحيوية التي تستهدف ضحايا الحرب وذوي الإعاقات الحركية ومرضى البتر في المدينة. إن نطاق عمل المركز لا يقتصر على عدن فحسب، بل يمتد ليشمل أربع محافظات رئيسية هي: عدن، ولحج، وأبين، والضالع، ليصبح بذلك قبلةً للمئات ممن يسعون لاستعادة قدرتهم على الحركة والاندماج والعودة إلى الحياة اليومية. 

(صور من داخل مركز الأطراف بعدن)
أرقام تعكس حجم العطاء 
تؤكد الإحصائيات الصادرة عن المراكز المدعومة في محافظات يمنية مختلفة (مثل عدن، ومأرب، وحضرموت، وتعز)، حجم الاستفادة الهائل والعطاء المستمر التي تقدمها المملكة العربية السعودية ممثلة بـ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (KSrelief). * حيث بلغت إحصائيات المستفيدين من مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في عدن وحدها أكثر من (29,996) مستفيدًا، وتقديم أكثر من (64,798) خدمة طبية منذ 2020م حتى 2025م، توزعت الإحصائية على تقديم (1,765) طرفًا صناعيًا و (842) طرفًا تقويميًا، وصيانة (2,565) طرفًا، وتقديم خدمات العلاج الطبيعي لـ (12,480) مستفيدًا، إضافة إلى خدمات العيادات الخارجية بعدد (12,344) مستفيدًا.
 * قدّم مشروع تشغيل مركز الأطراف الصناعية في عدن خدماته لـ (671) مستفيدًا خلال شهر واحد (سبتمبر 2025م)، شملت تصنيع وتركيب الأطراف وجلسات العلاج الطبيعي، إضافة إلى (2,533) خدمة مجانية في المركز، حيث وصلت الطاقة الإنتاجية للمشروع في عموم اليمن خلال سنوات إلى تركيب آلاف الأطراف الصناعية والتقويمية الحديثة، بينما تجاوز عدد المستفيدين من الخدمات المتنوعة عشرات الآلاف. 
قصص أمل تتعافى خلف كل رقم
 هناك قصة إنسانية تعافت وعاد إليها الأمل. فمنهم الأطفال والشباب والنساء الذين فقدوا أطرافهم وعادت لهم الحياة مجددًا بتركيب طرف صناعي، ومنهم كبار السن الذين استعادوا قدرتهم الحركية بفضل الدعم وجلسات العلاج الطبيعي والعيادات الخارجية. هذه المبادرات لا تُعالج جسدًا فحسب، بل تُرمم نفوسًا وتُعيد الكرامة والثقة لأشخاص ظنوا أن الحياة قد توقفت بهم.
 
(صور من داخل مركز الأطراف بعدن)
إن استمرار هذا الدعم يؤكد التزام المملكة العربية السعودية بدورها الإنساني الريادي في التخفيف من معاناة الشعب اليمني، ويسهم بشكل مباشر في رفع إمكانات القطاع الصحي وتوفير رعاية متخصصة لمن هم في أمس الحاجة إليها، خصوصًا ضحايا الحرب.
