آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 06 مايو 2025 - 12:14 ص

مقالات


في ذكرى يوم الارض الجنوبية لنذكر العالم بتضحيات شعب الجنوب

الجمعة - 08 يوليو 2022 - الساعة 03:38 ص

الكاتب: أبو مرسال الدهمسي - ارشيف الكاتب


لقد كانت ذكرى السابع من يوليو 1996بنسبة لأبناء شعب الجنوب ذكرى ويوم أسود لن ينساه الجنوبيين خصوصاً الذين عاشوا هذا اليوم المشؤوم الذي حاولوا التصدي ومواجهة فيه لقوات ونظام صنعاء والقوى التي شاركت معهم في اجتياح العاصمة عدن بالدبابات والاطقم والمدرعات في حرب وغزو هو الأكثر مأساة، لحيث أنه تم استخدام فيه إسم الدين وتحليل دماء شعب بأكمله من بعض علماء العربية اليمنية آنذاك
تم اجتياح الجنوب بقوة السلاح بدون أي حق واستباحت أراضيه وسفك أبناءه بدم بارد وتشريدهم وتصفية الكوادر الجنوبية والقيادات والأبطال الذي حاولوا الوقوف أمام الاحتلال، الذي كان دمار شامل حتى لمؤسسات ومقومات وجيشنا الجنوبي وعتاده

هذا اليوم المشؤوم رغم أنني لم اعيشه، كنت حينها لم أخرج بعد إلى هذه الدنيا ومشاهدة هذا الغزو الشمالي الغاشم الذي حدثنا عليه الآباء وكثير من مناضلين وأحرار الجنوب ورفاق اليوم واطلعنا من التاريخ على هول تلك الجرائم الذي نسفت هذه الوحدة وذبحتها من الوريد للوريد بعد أربع سنوات فقط من وحدة ولدت وقتلت على أيادي هولاء الغزاة في هذه حرب تم فيها اجهاض مشروع الوحدة وتعلم الجنوبيين من الشمال والخيانة درس وعبره لن ينساها الجنوب للأبد !!

هذه الذكرى من السابع من يوليو عام 1994. رغم واقعها المأساوي لكنها صنعتنا في الجنوب وتعلمنا منها رغم حجم الألم الذي تجرعنا فيها من نظام صنعاء وعصابته الزيدية والإخوانية الذي صنعت كل المآسي والأحزان وتعذيب وإرهاب أبناء شعب الجنوب وفرض سياسية التهميش والاقصاء لأجل العودة إلى باب اليمن

تم انطلاق الحراك الجنوبي في مثل هذا اليوم من 7/7 عام 2007م. وانطلاق الجماهير والاحرار الجنوبيين لطي صفحة يوليو اليوم الأسود والسير نحو تحقيق أهداف قضية شعبنا المتمثلة في التحرير والاستقلال والمطالبة باستعادة دولتنا الجنوبية بحدودها ماقبل عام 1990م بعد أن أصبحت في عداد الموتى، وخلال أربعة أعوام فقط من التوقيع على الوحلة بين الدولتين بالغش والباطل دون أي مرجعية لنا في الجنوب أو شيء ملموس وإيجابي يظهر لأبناء شعب الجنوب حينها غير ذلك الظلم والتهميش والتدمير والقتل والفساد واجتياح الجنوب في هذا الغزو الذي نسف مشروع الوحدة بين عدن وصنعاء غير مأسوف عليها.

ولن لن يحيد شعبنا الجنوبي عن هذا الخيار والهدف بعد أن صنعت تضحيات ودماء الشهداء الاطهار ومواقف الرجال الصادقين بوشاح النصر وقطعت عهدا لكل الأحرار والأبطال الذي مابقيوا وسطروا ملاحم بطولية وعدم التراجع عن استعادة وتحرير كل شبر من أرض الجنوب ونيل الحرية والكرامة والاستقلال الجنوبي، وعهد الرجال للرجال كما قالها الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وعاش الجنوب حرا ابيا شامخا لايقبل الذل أو الانكسار وتحياتي للجميع .