آخر تحديث للموقع : السبت - 13 سبتمبر 2025 - 12:30 م

تفاصيل - مساعٍ حثيثة للسطو على أراضي تابعة لجامعة إب

السبت - 02 يوليو 2022 - الساعة 01:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت / متابعات



كشفت مصادر مطلعة، عن محاولات حثيثة، للسطو على جزء من أراضي جامعة إب وسط البلاد، في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وقالت المصادر ، إن إدارة صندوق النظافة، أقدمت على عمل استحداثات جديدة في "المشتل الزراعي" الكائن في باحات وداخل سور جامعة إب بجوار حديقة "السلام" جنوب غرب مدينة إب، بهدف السطو على الأرضية التي تتبع في ملكيتها لجامعة إب.

وأضافت المصادر أن المشتل الزراعي الذي يخضع لإدارة صندوق النظافة والتحسين بمدينة إب، تعرض موضعه، لاستحداثات تقول الإدارة أنها في إطار التحسينات والاحتياجات التي تسعى إليها إدارة الصندوق، فيما ترى إدارة الجامعة أن الاستحداثات تهدف للسطو على أراضي الجامعة.

وعقب عملية الاستحداثات الجديدة، أقدم رئيس جامعة إب طارق المنصوب بالاعتداء على مدير عام صندوق النظافة بمحافظة إب، في مشهد قوبل باستياء واسع.

وبحسب المصادر فإن رئيس جامعة إب طارق المنصوب، حضر وبمعية مسلحين، إلى مكان المشتل الزراعي الكائن داخل سور الجامعة، وحاول إيقاف اعتداءات صندوق النظافة على الأرض، غير أنه لجأ للشروع بالاعتداء على مدير صندوق النظافة خالد غالب، وتم تهديد الأخير وعمال النظافة بالسلاح من قبل مرافقي "المنصوب".

وتحدثت المصادر أن وساطات محلية تدخلت عقب الاعتداء ضمن مساع لحل الخلافات بين رئيس الجامعة ومدير الصندوق، غير أن تلك المساعي لم تنجح في إنهاء الخلاف الحقيقي القائم على أرضية الجامعة.

وأصدرت نقابة عمال البلدية، بياناً أكدت فيه تعرض مدير الصندوق وعمال النظافة للاعتداء من قبل رئيس جامعة إب والمسلحين المرافقين له.

وطالب بيان النقابة بمحاسبة الجناة وإحالتهم إلى الجهات المختصة، في الوقت الذي هدد البيان بالإضراب في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.

يذكر أن جزء من أراضي جامعة إب منحت في العام 2007م لإدارة الصندوق بغرض إقامة "مشتل زراعي" لتنفيذ مشروع "شجر بعدد البشر" (مشروع مختبر زراعي)، والذي فشل آنذاك، في الوقت الذي استمر المشتل الزراعي على ما هو عليه تحت إدارة صندوق النظافة حتى اليوم.


وأكدت مصادر متطابقة أخرى، أن نافذين يسعون للسطو على أراضي الجامعة، خصوصا وأنها تقع في مواقع مرتفعة الثمن، وسبق وأن مارسوا أعمال واعتداءات هدفت للسطو على جزء من تلك الأراضي، غير أنهم لجأوا هذه المرة عبر الطرق الرسمية ومن بوابة صندوق النظافة.

وأفادت المصادر أن المشروع الذي يسعى إليه الصندوق بهدف عمل موقف لسيارات الصندوق والشاحنات، تتوفر بدائل عدة له، منها مواقع تابعة لإدارة الصندوق في منطقة "مفرق جبلة" جنوب مدينة إب، غير أن مساعي النافذين لا تهدف لخدمة الصندوق بقدر ما تسعى للوصول إلى أراضي الجامعة.

وأشارت المصادر إلى المشروع الذي أقيم على أراضي جامعة إب والأستاد الرياضي والمجاور للمشتل الزراعي، حيث أقيمت حديقة "السلام" على تلك الأراضي بأسعار زهيدة ومبالغ لا تتساوى مع القيمة الحقيقة للأرض أو الانتفاع بها.

وتمتلك الجامعة التي أنشئت في 12 يونيو 1996م، بموجب قرار جمهوري، أراضي شاسعة، تم أخذها من أملاك مواطنين جرى تعويضهم آنذاك، وتم تسويرها بمبالغ كبيرة، غير أن تلك الأراضي ذهبت بعضها لنافذين فيما لا تزال بقية الأراضي عرضة لمطامع النافذين ومسؤولين كبار في الدولة، لاسيما منذُ الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية نهاية 2014م.




متعلقات