آخر تحديث للموقع : السبت - 13 سبتمبر 2025 - 12:30 م

عيد الأضحى يقرع الأبواب...كابوس يلاحق ارباب الأسر في المحافظات الجنوبية

الأربعاء - 06 يوليو 2022 - الساعة 10:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت- خاص :

- عيد الأضحى يقرع الأبواب...كابوس يلاحق ارباب الأسر في المحافظات الجنوبية

- حرب خدمات وغلاء فاحش يسلبان فرحة العيد

- ارتفاع جنوني بأسعار الملابس والأضاحي مع اقتراب عيد الاضحى

- توقف المرتبات...حرب تستهدف ابسط الحقوق السيادية

- الأقساط والديون تثقل كاهل المواطن الجنوبي مع حلول العيد

- رصد اراء النخب الاجتماعية والمواطنين حول معاناة المعيشة



عيد الأضحى المُبارك يقرع الأبواب، وكافة الدول العربية ومواطنيها يستعدون لاستقباله، حتى تلك الدول التي أنهكتها الصراعات ولكنها الآن في سلام سياسي، إلا اليمن البلد المُثْخَن بِالجِرَاح والذي تحول فيه حلم الحصول على بهجة العيد إلى هم يؤرق أرباب الأسر والمواطنين.

سيقبل العيد هذا العام، دون مظاهر وطقوس كانت مألوفة، ففي معظم المدن ، كان من المعتاد رؤية الشوارع مكتظة بالعائلات، مع أبنائها وبناتها، في طريقهم لأداء صلاة العيد، بينما تتردد في كل مكان إصداء تكبيرات العيد، وتبدو المساجد والساحات وهي ممتئلة بالمصلين، كان العيد يعني أيضا للكثيرين "لمة العائلة"، كما كان يعني بهجة الصغار بلقاء ذويهم واللهو مع أقرانهم، لكن كل ذلك تبدل في ظل ظروف استثنائية يمر بها البلد.

تخيم أجواء الحزن والإحباط على ملايين الأسر العاجزة عن شراء ملابس وألعاب جديدة للأطفال بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أضف لذلك انعدام الخدمات وارتفاع اسعار المشتقات النفطية وكأن الأمر يأتي إمعاناً في سرقة البهجة والفرحة المصاحبتين للعيد في باقي الأقطار الإسلامية. الآباء والأمهات يخوضون حرباً موجعة من أجل لقمة العيش ليخطف كل ذلك "فرحة العيد".


- معاناة:

فاقمت الحرب أوجاع المواطنين وأثقلت كاهلهم وحرمتهم من جميع المناسبات والأفراح، حيث عاشوا في ظل ظروف معيشية وسياسية وأمنية صعبة واستثنائية تمر بها بلادهم.

معاناة متفاقمة أدت لغياب الابتسامة والفرحة وسط إراقة الدم واستمرار المعارك وتزايد المعاناة الإنسانية جراء الحرب وانعدام مختلف الخدمات أبسطها الأساسيات كالماء والكهرباء والاتصالات.
 
وبات البلد يعيش أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة، في ظل أزمة المحروقات والكهرباء وارتفاع الأسعار وزيادة البطالة وإغلاق المؤسسات و الاقتتال الداخلي ..


- مرتبات متوقفة :


مع اقتراب حلول عيد الأضحئ المبارك و الأرتفاع الجنوني لأسعار السلع والتدهور الأقتصادي الذي يعصف بمحافظات الجنوب ، يبقى عدم انتظام مرتبات افراد القوات المسلحة الجنوبية ، وبعض المؤسسات الحكومية احد اهم الأسباب في تفاقم المعاناة وصعوبة المعيشة .

تبقى مرتبات القوات المسلحة الجنوبية وعدم انتظامها لغزا حير المنجمين والعلماء وعجزت القيادة عن تفسيره..

فلماذا القوات المسلحة الجنوبية بالذات من بين كل القوات التي يتم دعمها بالمرتبات ، يتم عرقلة صرف مرتباتها بينما القوات والتشكيلات الأخرى تتسلم مرتباتها بشكل منتظم مع ان القوات المسلحة الجنوبية كانت هي من ساندت التحالف ، وحققت انتصارات كبرى وحررت عدن وكافة محافظات الجنوب وبترت يد ايران في باب المندب..

فلماذا يصر اعداء الجنوب على العقاب الجماعي لافراد القوات المسلحة الجنوبية ويتم حرمانهم من ابسط حقوقهم وهناك بينهم من هو شهيد ضحى بنفسه لينتصر المشروع العربي .


- ارتفاع الأسعار :

ارتفعت الاسعار بشكل اصبح يؤثر على شرائح واسعة من المجتمع المحلي "المحافظات المحررة" ، بالتزامن الغلاء الناجم عن تدهور أسعار الصرف ، الامر الذي يؤدي وبشكل كبير الى زيادة اسعار الملابس ، والمواد الغذائية الاساسية ( الأضاحي) ، لاسيما مع اقتراب موعد عيد الأضحى المبارك.

ارتفاع أسعار الغذاء أصبح يؤثر في كل أسرة في المحافظات الجنوبية تنتمي للفئات الفقيرة والفئات المتوسطة وبدلاً من ذلك، يمكننا القول بأن الارتفاع يهدد الأمن الغذائي للأسر الميسورة ، ويسلب فرحتهم بالعيد ، الذي يعتبر فرحة تعم كافة الشعوب العربية باستثناء اليمن.

وشمل الارتفاع كافة المواد التموينية والملابس واللحوم دون استثناء؛ وأصبحت متطلبات المعيشة عبارة عن منغصات شهرية يصعب توفيرها لاسيما الأساسية منها، ويشعر رب الأسرة بالدونية في ظل عدم الوفاء بمستلزمات المنزل في ظل عدم وجود الراتب أو ضآلته "إن وجد" وكثرة الالتزامات والأقساط والديون.


-آراء:

علق الصحفي أنس بن عوض لصحيفة عدن تايم قائلا: بأي حال ستعود يا عيد، ستتحوَّل المقابر التي تزايدت بشكل لافت ، إلى مزارات خلال أيام عيد الأضحى، بل وستنافس الملاهي والحدائق العامة في استقطاب الناس.

وأشار المواطن الحضرمي عادل زين الى ان البلد عامة تمر بوضع اقتصادي سيء في ظل انعدام التوصّل إلى حلّ يضع حدّاً للمأساة..

وأكد مواطنون في نزولات ميدانية أن عيد الأضحى المبارك يحلّ في ظلّ تفاقم الأزمة الإقتصادية التي غيبت الفرحة لدى الشعب ، قائلين أن العيد هذه المرة كسابقها ستكون "بنكهة البارود".




متعلقات