آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 10 سبتمبر 2025 - 07:34 م

أزمات تحاصر العاصمة عدن

الأربعاء - 05 أكتوبر 2022 - الساعة 12:27 م بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت- خاص :

- ازمات وقود متكررة تعصف بالعاصمة عدن
- "المشتقات النفطية"...قضية ملحة امام حكومة المناصفة
- جرعات قاتلة تفاقم معاناة المواطن الجنوبي
- انهيار اقتصادي ونزيف عملة يضعف القدرة الشرائية بالمحافظات الجنوبية
- ابناء عدن يستقبلون صباح يومهم بأزمة مشتقات جديدة !
- حرب تعذيب يقودها الأعداء لاستهداف عدن

تسببت أزمة الوقود التي تشهدها العاصمة عدن بارتفاع قياسي للمشتقات النفطية حيث وصل سعر جالون البنزين سعة 20 لتر إلى نحو 22700 ألف ريال، وفي المحافظات الجنوبية المحررة ، ما يمثل الحالة الصعبة التي تعيشها العاصمة عدن ومحافظات الجنوب .
يرجع اساس هذه المشاكل الى سنين وحقب من التفكير السلبي والمتخاذل للجهات المكلفة بتعذيب المواطن الجنوبي واخضاعه لسياسات قوى الاحتلال اليمني والاعداء .
وتعاني المحافظات الجنوبية وتلقى من الظلم ما لا تلقاه مناطق احتلال الاخوان ، مع الاخذ بالاعتبار الرفد الكبير الذي تقدمه لميزانية الحكومة ، كل ذلك يتزامن مع اشتداد معاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار وغياب الخدمات وتوقف المرتبات.

جرعات قاتلة:

جرعات قاتلة صعدت اسعار المشتقات النفطية التي ألقت بظلالها على جميع نواحي الحياة، خاصة الإقتصادية والتعليمية وما صاحبها من أحداث الفوضى في عدن، ناهيك عن الإنهيار المستمر للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية التي أوصلت البلاد الى عتبة الهاوية وأصبحت حياة المواطن على المحك في ظل صمت وهروب وتخلي بكل سهولة عن دور الجهات المعنية في ضبط ما يمكن ضبطه وعدم قيامهم بأدوارهم بكل أمانة ومصداقية أمام هذا العبث بحياة المواطن وترك البلاد على مصراعيها.
شهدت العاصمة عدن الثلاثاء ازمة مشتقات نفطية خانقة ، وبدت غالبية المحطات الحكومية والخاصة خالية من المشتقات النفطية.
وتأتي أزمة الوقود هذه المرة عقب يومين من انفراجها ، ودون توضيح من الجهات المعنية في شركة النفط اليمنية فرع عدن حول أسبابها، والتي يتوقع أن تتفاقم خلال الأيام القادمة.
وتشهد عدن ازمة وقود متكررة ، تزيد من معاناة ابناء المدينة وسط ارتفاع درجات الحرارة وانقطاعات متواصلة للكهرباء .

- تحركات :

قام الدكتور صالح الجريري مدير عام شركة النفط بعدن الفترة الماضية، بجولة تفقدية شملت عدداً من محطات الوقود التابعة للشركة في العاصمة عدن.
وخلال الجولة التفقدية اطلع الدكتور الجريري على سير العمل في المحطات والتقى بعدد من المواطنين حيث استمع منهم لبعض الملاحظات عن مستوى تموين السوق المحلية بالمشتقات النفطية ، مؤكداً لهم قيام الشركة بتموين كافة محطات الوقود التابعة لها وعدداً من محطات الوقود الخاصة بمادة البنزين (البترول) ، ومطمئناً المواطنين بعدم وجود أزمة أو نقص بمادة البنزين .
كما دعا مدير عام شركة النفط بعدن كافة المواطنين إلى تزويد سياراتهم بما يكفيهم من الوقود ، مشيرا إلى أن هناك كميات كافة لتغطية السوق المحلية خلال الأيام المقبلة.

- انهيار اقتصادي :
إنهيار الريال اليمني وضع حرب وفساد وفشل ونهب منظم للمال العام ، و عدم توفر مخارج وحلول بديلة تساعد الشريحة المتضررة من فقدان الريال اليمني لقدرته الشرائية بصورة خطيرة .
فشلت الجهات المعنية في توريد أو إيداع عائدات بيع شحنات النفط الخام المحلية المصدرة للخارج رغم ارتفاع سعر برميل النفط الخام ، وفشلت ايضا بتطويع المحافظات المحررة وإرغامها على إيداع الايراد العام المحصل من المنافذ والجمارك والضرائب وبيع الغاز والمشتقات النفطية وغير من الموارد المالية المركزية إلى خزينة بنك عدن المركزي .
وحذر ناشطون من إنهيار الريال اليمني وتداعياته الكارثية على القدرة الشرائية للمواطنين ، لا مزاد علني ولا بيع سري سيساهم في وقف نزيف الانهيار المالي اليومي للريال اليمني، في حال استمرت الحكومة في نهجها الحالي .

-الطابور...الحل النهائي :

هكذا يريد اعداء عدن ، فكما هو ظاهر في الأفق فإن هذا العام كمثل العام الذي قبله ستغيب فيه الخدمات ، حياة معظم الوقت فيها للطوابير للعثور على المشتقات النفطية التي تعد من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها.
، يستقبل أبناء عدن والمحافظات الجنوبية صباح كل يوم بخدمات غائبة، ومعاناة مضاعفة، ازدادت حدتها مع تغول الفساد في الحكومة الذي أصاب مسؤوليها بالتخمة، علاوة على "جوع حاد" يفتك بثلثي سكان المحافظة، بحسب تقديرات مستخلصة من تحذير أممي.
ويزداد الأمر سوءاً مع احتدام أزمة المشتقات النفطية ، مع اختفاء المشتقات كليا من المحطات الحكومية بين الفينة والآخرى وظهور السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

وفي الأخير ، فإن ما يحدث في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية من أزمات مفتعلة و انعدام متكرر للمشتقات النفطية يندرج في إطار حرب خدمات معلنة لإخضاع الجنوب قيادة وشعباً بإشراف الإخوان .