شهدت العاصمة عدن اليوم انطلاق فعاليات المؤتمر الأول للإعلاميين والصحفيين الجنوبيين برعاية كاملة من الهئية الجنوبية للإعلام بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي .
وانطلقت أعمال المؤتمر بحضور كبير من إعلاميين وصحفيين دوليين إضافة إلى الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين من مختلف المحافظات ونشطاء التواصل الإجتماعي في صورة يحاول الإعلام الجنوبي رسمها لبدء انطلاقة موحدة لتمكين الإعلام الجنوبي من السيطرة على الساحة الإعلامية في جنوب اليمن، لدعم مشروع استعادة الدولة الجنوبية بدعم مباشر من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي .
توزيع الدعوات
اشعل بعض الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين مواقع التواصل الإجتماعي بعد توزيع الدعوات الخاصة بالمؤتمر، حيث وصف البعض أن تلك الدعوات قائمة على الولاء والانتماء، والبعض الآخر قال إن عملية توزيع الدعوات جاءت بشكل غير مهني ولا يتوافق مع المعايير الإعلامية والصحفية.
يقول الصحفي الإنساني بسام القاضي على كل حال سنحضر المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين المزمع انعقاده الثلاثاء، ولو كنا لم نتلق أي دعوة بالحضور التي كان من البديهي أن تُوجه لجميع الصحافيين الجنوبيين، مؤكدين طرح رؤيتنا ومقترحاتنا لتطوير الإعلام الجنوبي، ابتداءً من عاصمتنا الأبدية عدن.
من جانبه قال الصحفي نصر الاشول أحد مؤسسي صحيفة سماء الوطن الإخبارية معلقاً على دعوات المؤتمر، اولاً ماهي معايير اختيار الصحفيين في المؤتمر، ثانياً لماذا لم يتم الإعلان بكافة الوسائل للصحفيين عن موعد تسليم الدعوات، وكيف تم توزيعها ومتى وكيف تم التواصل، ثالثاً هناك صور رأيتها لأشخاص لايجيدون الكتابة حتى او لا صلة لهم بالإعلام بالمجمل.
مضيفاً مشكلتي الشخصية هي احترامي للحدث ولكن اغلاق الهاتف بوجهي من احد قيادة المؤتمر والاعلام، عندما سألته هل هناك من حل لنا للحضور انا واحد الزملاء، فهمونا, مؤتمر لأصحاب الزريبة فقط ام لأنني فضلت أن أكون شخصا مستقل ورفضت التطبيل.
وعلق الإعلامي علي شايف الحريري على المؤتمر، نتمنى لهم التوفيق والنجاح في هذا الحدث العظيم كنت اتمني ان اكون معهم حتى ضيوف شرف انا والاخ فهمي الضالعي كي نرى الحلم الذي دفعنا ثمنه سنوات عمرنا عذاب وسجون يتحقق لأننا اول من صنع اعلام جنوبي من العدم ومعنا مجموعة من الابطال والمناظلين الاوائل يتذكرون ذلك نحن اول من اسس المركز الإعلامي الجنوبي واصدرنا اول صحيفة جنوبية عام 2007 ومنتديات الضالع بوابة الجنوب التي تخرج منها الشهداء الصحفيين والاعلاميين والمناظلين والشهداء وقود الثورة، حيث تم استدعاء من كان ينتمي للأحزاب اليمنيه وتم رفض اول من اسس اعلام جنوبي ينادي بالاستقلال.
وقال مدير مركز سوث24 الأستاذ إياد الشعيبي معلقاً على المؤتمر ، الصحفي الكبير بسام القاضي رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية، أحد رواد الصحافة الحديثة في الجنوب بلا منازع، وأحد متصدري المفاهيم الجديدة للصحافة الإنسانية والعلمية. بذل جهود كبيرة وبمجهودات فردية لتطوير العمل الصحفي ومفاهيمه ومبادئه. ووضع لمسة لا يمكن إنكارها في قطاع الصحافة.
أن يتم بعمد عدم دعوة الرجل للمؤتمر الأول للصحفيين الجنوبيين بعدن، وفقا لما ذكره هو، أمر بالغ الأسف وشخصيا، أحتج ضد هذا السلوك، تحت أي مبرر، وأسجل تضامني الكامل مع الزميل القاضي.
إذا كانت الأسباب لإعلان الرجل ترشيح نفسه لنقابة الصحفيين المزمع إعلانها، فالأمر مؤسف مرتين.
من جانب آخر علق بعض الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين على اليوم الأول من المؤتمر فالبعض أشاد به، والبعض الآخر وجه انتقادات لاذعة على القائمين عليه وما حدث من تهميش واقصاء لدور الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين وعدم ذكر الرموز الذي ضحت في سبيل الإعلام الجنوبي منهم الشهيد نبيل القعيطي، وكذلك الإعلاميين والكوادر التي لم توجه لهم الدعوات والتي اقتصرت على بعض الموالين ورواد التواصل الإجتماعي، مطالبين بتصحيح مسار المؤتمر وتقبل الجميع وفتح صفحة جديدة للنهوض بالاعلام الجنوبي .
الهدف من إقامة المؤتمر
حسب الرؤية التي وضعها القائمين على المؤتمر فإن الهدف منه هو تشكيل كيان إعلامي جنوبي موحد يعزز من دور وتلاحم الصحفيين الإعلاميين الجنوبيين، ويدافع عن حقوقهم.
وبحسب مصادر داخلية فإن المؤتمر يهدف إلى تأسيس نقابة جنوبية موالية للمجلس وبعيده عن العمل النقابي التوافقي عبر الترشح والانتخابات، حيث أكدت المصادر أن الأسماء التي ستتولى إدارة النقابة معدة مسبقاً وما يحصل داخل المؤتمر هو غطاء لشرعنة الاسماء وفرض عمل النقابة على الأرض بشكل موالي وبعيد كل البعد عن العمل النقابي .
ويتساءل الكثير حول إمكانية نجاح المؤتمر، وهل سيقبل الحاضرون المستقلون من إعلاميون وصحفيون الغير تابعين للمجلس على تمرير الأسماء التي يحاول المؤتمر فرضها في النقابة ؟