آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 16 أبريل 2024 - 05:27 م

سلسلة خاصة..

الأهداف السامية والأحداث الدامية | أماني أفراد جيش محمية عدن

السبت - 18 فبراير 2023 - الساعة 08:02 ص بتوقيت اليمن ،،،

غرفة الدراسات والبحوث لمركز شمسان للصحافة

أغلبيةُ أفرادِ جيشِ محميةِ عدنَ (جيش الليوي) كانوا ينحدرون من القرى والأرياف، وخصوصًا (يافع، الضالع، ردفان، دثينة، لودر، مودية، العوالق، العواذل، الصبيحة، الشُّعَيْب).

كانت أمانيهم وطموحاتهم وأهدافهم تكاد تكون مشتركةً، حتى أحاديثهم في أوقات فراغهم من مهماتهم العسكرية تتشابه إلى حد التوحد؛ وربّما يعود هذا التقارب والتوحد إلى تشابه البيئة التي جاء منها هؤلاء الأفراد، وكذا إلى التقارب في مستوياتهم التعليمية التي كانت أقرب إلى الأمية، إن لم تكن هي الأمية بعينها، وقد كان أفضلهم من يُجيد كتابة اسمه أو يَتهجَّى الحروف العربية.

كانت أحاديث بعضهم لبعضٍ تعبيرًا صادقًا لنقاء نفوسهم التي اكتسبوها من نقاء بيئاتهم الريفية، ولم يزدْهم العملُ في الجيش إلا رغبةً في تطوير أوضاعهم؛ فتَلخَّصتْ أمانيهم التي تكاد تتوحد بينهم، والتي سَعَوا إلى تحقيقها في الآتي:

- المزيد من التعليم ومحو الأمية؛ تعبيرًا عن الظلم الذي كابدوه، وتعويضًا عن الحرمان من التعليم.
- السعي للحصول على مزيد من الرواتب للتخفيف من شظف العيش الذي تكابده أسرهم.
- الحصول على الرُّتَب العسكرية؛ لتوفير مستوى وظيفي ومعيشي أفضل.
- شراء السلاح الشخصي، فهو مهم لأبناء الريف؛ لكونه جزءًا من شخصية الرجل الناضج في ذلك الوقت، ورمزًا من رموز رجولته.
- شراء جمل أو ناقة، وبناء مسكن.
- الزواج، وقد كان أهم حلم مشترك بينهم يراودهم ليلَ نهارَ، بالإضافة إلى منزل متواضع لتكوين أسرة.

تنبيه: سلسلة الأهداف السامية والأحداث الدامية تأخذُ لُبَّ الكلامِ من مُذكّرات اللواء المتقاعد / محمد قاسم بن عليو اليافعي ، الذي وثَّق سيرته النضالية قبل رحيله عن الدنيا ووثَّق تاريخ الجنوب وأهم أحداثه التي عاشها وعايشها وشارك فيها منذ عام 1952 حتى عام 1990م، وأعادت غرفة الدراسات والبحوث لمركز شمسان للصحافة صياغة المذكراتِ بعباراتٍ موجزةٍ تتوافقُ مع مضمون النص الأصلي للمذكرات.




متعلقات