في الوقت الذي تستعر فيه الحرب بين روسيا واوكرانيا، تشهد دول عديدة بينها اليمن، حروبا ضارية قضت على آلاف الضحايا وتسببت بالمآسي والتهجير لشعوب عدة، فضلًا عن وجود توترات كبيرة في مناطق أخرى.
ووفق صحف، فإن عدة دول تشهد حروبا منذ فترات طويلة بينها اليمن وفلسطين وأثيوبيا وتوترات بين الصين وتايوان إلى جانب ما تخلفه التجارب النووية الكورية الشمالية من توتر بين معسكر الشرق والغرب.
*حرب اليمن*
في الشرق الأوسط، تبرز حرب اليمن المستمرة منذ عام 2014، بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت هذه الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسارة 126 مليار دولار، وبات معظم السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
*أحدث الحروب*
وتعتبر الحرب في أوكرانيا أحدث الحروب التي يشهدها العالم حاليًا، إذ يستمرّ الهجوم الروسي على أوكرانيا لليوم السادس على التوالي، من دون أن تظهر في الأفق أيّ "بشائر" تسوية أو هدنة، رغم عقد أول محادثات مباشرة بين موسكو وكييف في بيلاروسيا أمس، في موازاة استمرار فرض دول الغرب عقوبات بالجملة على روسيا.
وتؤكد كييف أنّ القوات الأوكرانية قتلت أكثر من 5 آلاف جندي روسي، وأسرت نحو 200. ولم تكشف موسكو أي رقم بشأن خسائرها، منذ بدء الهجوم الخميس الفائت.
وأعلنت وزارة الصحة الأوكرانية، "مقتل 352 مدنيًا بينهم 14 طفلًا"، في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لغاية الآن، من دون أن تتوافر أرقام دقيقة عن عدد القتلى من الجيش الأوكراني.
وفجر 24 فبراير/ شباط، أعلنت روسيا عن انطلاق عملية "عسكرية خاصة" بحسب الرئيس فلاديمير بوتين، في جارتها الشرقية أوكرانيا، على خلفية التوتر والتصعيد الذي شهدته الأزمة بين البلدين، بعد إعلان كييف رغبتها للانضمام إلى حلف "الناتو"، أواخر العام الماضي، لتشهد حدود البلدين سلسلة توترات، أعقبها إعلان بوتين انفصال منطقتين أوكرانيتين والاعتراف بهما بشكل مستقل عن أوكرانيا.