آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 10:28 م

أحذر أن يكون الفقراء والأغنياء خصومك يوم القيامة

الأربعاء - 03 مايو 2023 - الساعة 05:06 م بتوقيت اليمن ،،،

خاص

احذر اخي المسلم ان يكون خصمك يوم القيامة الأغنياء والفقراء والمساكين والأيتام والأرامل كيف يكون ذلك.

الأغنياء اعطوك أموالهم لكي توصلها للفقراء والمساكين والأيتام وغيرهم من المستحقين فأكلتها نصبا واحتيالا أو وزعتها حسب هواك ومزاجك من هو مبغوض عندك فهو محروم من هذه الصدقات ومن هو محبوب عندك ومن اقربائك فهذا ترخي يدك بالصدقة له اتق الله الذي حبسة النار

عن خولة الأنصارية قالت قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم

" إن رجالا يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يومه القيامة " رواه البخاري.

فكم من فقير أحرمته حقه وهو بحاجة ماسة إلى قليل من المال

وكم من غني خدعته وهو يثق فيك أنك توصل أمواله إلى المحتاجين

راجع حسابك اخي المسلم قبل أن تغادر الدنيا فهناك

تبلوا كل نفس بما كسبت وترد إلى مولاها الحق

رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قدوة الأنام وأعلم الناس بأثر الحلال والحرام، انظر إلى خوفه من المتشابه فضلاً عن الحرام، وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - صلى الله عليه وسلم -، عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أرق من الليل فقال بعض نسائه أرقت الليلة يا رسول الله، فقال: «إني كنت أصبت تمرة تحت جنبي فأكلتها، وكان عندنا من تمر الصدقة فخشيت أن تكون منه» [رواه أحمد]. الله أكبر، رسول الله يسهر ليلة ويقلق - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه أكل تمرة ساقطة على فراشه ولم يتذكر أن عنده من تمر الصدقة الذي حُرَّم عليه وعلى آله - صلى الله عليه وسلم - حتى أكلها فظن أنها من الصدقة، فأرق وسهر، فأين أكلة الحرام الذين يتقلبون صباحًا ومساءً في الحرام من هذا الحديث، ولكن من كان بالله أعرف كان منه أخوف.

ويقول - صلى الله عليه وسلم «إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي فأرفعها لأكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها» [متفق عليه].



فلا تتساهل أيها المسلم بالحرام قليلاً كان أو كثيرًا.

أبو بكر الصديق رضي الله عنه:



كان يأتيه غلامه بالطعام فلا يأكل حتى يسأل من أين أتى به، فجاءه يومًا بالطعام ونسي أبو بكر رضي الله عنه أن يسأله، فلما أكل وسأل، قال الغلام: إني تكهنت لرجل في الجاهلية ولم أكن أحسن الكهانة، فرأيته اليوم فأعطاني أجري وهذا الطعام منه، فأدخل أبو بكر أصبعه في فمه وأخذ يتقيأ. [رواه البخاري].

رضي الله عن أبي بكر وما فعل ذلك مع أنه معذور ولم يكن يعلم بأصل هذا الطعام، ولكن لمعرفته بأثر أكل الحرام لم يرض أن تبقى تلك اللقمة في جوفه وكذلك سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه:

يقول: «ما رفعت لقمة إلى فمي إلا وأنا أعلم من أين مجيؤها ومن أين خرجت»

ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع خصال: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه»

أعرفت أخي المسلم أنك مسؤول يوم القيامة عن كل شيء ومن ذلك: المال، تُسأل عنه سؤالين: من أين اكتسبته؟ وفيم أنفقته؟ فهنيئًا لمن اكتسبه من طرقه المشروعة، وأنفقه في وجوهه.



فقد تساهل الكثير من المسلمين في هذا العصر بأمر الحرام؛ وقعوا فيه وتسابقوا إليه؛ خاصة في الأمور المالية وتوزيع الصدقات من التجار للفقراء والمساكين ؛ فأصبح الحلال عندهم ما حل في اليد ولو كان حرامًا واضحًا لا شبهة فيه، وأوَّلوا ذلك بتأويلات بالية وتبريرات ساقطة، وحيَل واهية لا تزيد الحرام إلا تحريمًا ولا الظلام إلا تعتيمًا، يوزهم إلى ذلك الشيطان أزًا ويدفعهم حب الدنيا وإتباع الهوى في ضعف إيمان وقلة أمانة، فلا تعجب أن ترى وتسمع كل يوم ساقطًا فيه أوحال رذيلة الحرام قد باع دينه وأمانته بعرض من الدنيا قليل، ولما رأيت ثُلَّة من أولئك رأيت أن أكتب هذه المقال أُبين فيه آثار أكل الحرام ومغبته السيئة في الدنيا والآخرة.




متعلقات