يتبنى وزير داخلية الشرعية المدعو إبراهيم حيدان تحركات تكشف ملامحها عن مخطط لإشعال الاقتتال في وادي حضرموت، بعدما جنّد عناصر إخوانية تابعة لحزب الإصلاح، لتمكين تنظيم الإخوان الإرهابي من مفاصل المنظومة الأمنية في المحافظة، أملا في جر حضرموت إلى الفوضى والدم.
الأكثر من ذلك أن كل المؤسسات التي باتت خاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية تحوّلت إلى مراكز مسلحة تؤوي عناصر إرهابية قد تحركها ما تُسمى بالشرعية الإخوانية في ساعة الصفر، بما قد يدفع بالأمور نحو واقع عسكري وسياسي مختلف لما هو الوضع عليه في الوقت الحالي.
أغلب التفسيرات لهذه التحركات التي يقودها المدعو حيدان يُنظر إليها بأنها تستهدف تخفيف حجم الضغوط التي تتعرض لها المليشيات الإخوانية، ومن هنا تستميت ما تُسمى بالشرعية لبعثرة الأوراق عبر صناعة حالة من الفوضى السياسية العارمة في الجنوب، وهو توجه إذا ما أقدمت عليه المليشيات الإخوانية ستكون أول من يدفع الثمن من جرّاء نجاعة المواجهة الجنوبية سواء سياسيًّا أو أمنيًّا أو حتى شعبيًّا.