آخر تحديث للموقع : الخميس - 17 يوليو 2025 - 01:20 ص

من الأرشيف.. ماذا قال بن دغر عن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ؟

السبت - 19 مارس 2022 - الساعة 01:14 ص بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت / خاص :

بن دغر رغم عداوته المعروفة للرئيس الزبيدي و الجنوبيين إلا أنه كان أكثر شجاعة و صراحة من غيره , ووضع كثير من النقاط على حروف لم يشاء البعض قرأتها , قال برسالته المرسلة للرئيس هادي إنصاف للحق  والتي كتبها الكاتب أحمد سعيد بن كرامة قبل أعوام ونعيد نشرها الآن:

الزبيدي عمل في ظل غياب تام للحكومة المركزية وذلك الحساب الذي كانت توضع فيه الإيرادات كانت تصرف كرواتب للجيش الذي كانت أول نواه هي لوائي جبل حديد من أبناء الضالع وغيرهم الذين تحملوا تضحيات جسام من أجل إستتباب الأمن بعدن , البعض قد يذكر بعض المبالغ المستقطعة من بعض المرافق و كأنها كانت تذهب لجيب الزبيدي الخاص , متناسين تلك النفقات الكبيرة التي صرفت على وقود الكهرباء و المرافق الخدمية من مياه وصرف صحي و صحة و تعليم و ميزانيات تشغيلية وغيرها .



كيف كانت ستستمر تلك المرافق بتقديم الحد الادنى من الخدمات لولا الدعم المالي المباشر من السلطة المحلية بقيادة الزبيدي , أكيد أنه كانت هناك أخطاء و قصور لدى إدارة الزبيدي لعدن ولكنها غير مقصودة وغير جديرة بالذكر مقارنة بحجم الأخطاء المتعمدة والمهولة من قبل الحكومة الشرعية التي حاربت الزبيدي من خلال حرب الأزمات و الرواتب , وبعد أقالة الزبيدي وصلت المئات من المليارات من الريالات اليمنية المطبوعة بروسيا , وبيعت 4 شحنات من نفط حضرموت بمبلغ 700 مليون دولار ولكن مستوى الخدمات كان بتراجع مستمر و مخيف , وكذلك المماطلة المتعمدة بصرف رواتب الجيش و الأمن في عدن رغم توفر السيولة بخزينة البنك المركزي بعدن , لكي لا يعودوا لمرافقهم و معسكراتهم خوفا من هاجس الإنفصال إذا أستقرت عدن , إذا كان بن دغر يصرح برسالته الأخيرة للرئيس هادي بأن عدن كانت تعيل نفسها من خلال إيراداتها المالية الكبيرة , فأين ذهبت و تذهب أموال النفط الحضرمي و مليارات الطبعة الروسية .



فعلا الزبيدي كان رجل دولة يوم كانت الدولة بدون رجال , وكان يتملكهم الرعب و الخوف بمجرد التفكير بالعودة لعدن , وفضلوا فنادق عواصم الشتات و مراقبة الوضع و حالنا من خلف شاشات التلفاز عن العودة لوطنهم , اليوم وبعد تحسن الوضع الأمني ووصول المليارات بدأ السباق الماراثوني لأنصار الحكومة الشرعية من أجل السيطرة على عدن الجنوب , لو كانت توفرت كل تلك الإمكانيات للزبيدي بالطبع كان الوضع سيختلف كثيرا عما هو اليوم , ولذلك أضم صوتي لصوت كل من نادى بضرورة تقديم الحكومة الشرعية اعتذار للرئيس الزبيدي على كل ما بذر منها من مؤامرات واستهداف مباشر وواضح له دفع الشعب وحده فاتورة باهظة لتلك الحرب من قبل حكومتنا الشرعية , شنت ضده حرب أزمات ضروس و حرب إعلامية رخيصة بحقه بغير وجه حق .




متعلقات