على الرغم من أنّ المجلس الرئاسي حظي بشرعية دولية، إلا أنّ إثارة خلاف أو جدال سياسي على مسألة أداء اليمين الدستورية تعكس على الأرجح محاولة لبعثرة أوراق المرحلة السياسية الجديدة.
ويصر المدعو سلطان البركاني على أداء أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمين الدستورية أمامه، ذلك الذي كان يُمنّي النفس بأن يكون هو زعيم المشهد السياسي حال شغور منصب الرئيس، يبدي تمسكًا بأداء اليمين الدستورية أمامه، متحججًا بأن الدستور ينص على أن رئيس مجلس النواب يحل محل الرئيس حال شغور المنصب، وتشن أبواق الإخوان حملات منظمة حول هذا.
ويرى محللون ان هذه الحملات تتغافل معلومة مهمة وهي أن الدستور بات في حكم الملغي أو على أقصى تقدير المعطل، لا سيّما أن هناك حالة حرب قائمة، وضعت اليمن من قِبل مجلس الأمن تحت البند السابع، كما أنّ سلطة عبد ربه منصور هادي نفسها كانت مؤقتة، وذلك من جرّاء الوضع السياسي المتشابك الذي خلّفته الحرب.