آخر تحديث للموقع : السبت - 12 يوليو 2025 - 09:24 ص

الأسرار الخفية وراء قوة الولايات المتحدة الأمريكية وثبات عملتها "الدولار"

الثلاثاء - 19 أبريل 2022 - الساعة 01:26 م بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت- خاص :



يتساءل كثيرون عن الأسرار الخفية وراء قوة الولايات المتحدة الأمريكية، وهيمنتها على العالم، برغم العديد من الأزمات التي عصفت بهذا البلد وآخرها جائحة كورونا.

في الواقع تُعد الولايات المتحدة أكثر شعب مستهلك في العالم، وتستورد الكثير من احتياجاتها من السلع والمنتجات من الخارج، كما تعتبر اليوم أكثر بلدان العالم مديونية، فقد تجاوزت ديونها سقف الـ 12 ترليون دولار، وهو رقم هائل جدا، لم يُعرف له التاريخ الحديث مثيل، ولن يتمكن هذا البلد في أي حال من سداد ديونه، ورغم ذلك ما زال هذا الاقتصاد متماسكا ومحافظا على تفوقه على بقية الاقتصاديات كأول اقتصاد عالمي بناتج محلي إجمالي يفوق الـ 18 ترليون دولار.

برزت الولايات المتحدة الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية كبرى، هيمنت على الكثير من المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، كمجلس الأمن الدولي وصندوق النقد والبنك الدوليين، والكثير من المنظمات العاملة في المجالات المختلفة، كما تمكنت من التأثير في القرار السيادي للكثير من الدول خصوصا دول العالم الثالث، وشهدت نموا اقتصاديا متسارعا وطفرة تكنولوجية.


و تمكنت الولايات المتحدة الأميركية من فرض عملتها المحلية (الدولار) كعملة عالمية، تستخدم في مختلف التداولات التجارية الدولية، وبهذه الطريقة تتمكن من الاستفادة موارد وثروات وخيرات البلدان الأخرى، إذ تقوم الخزانة الأميركية بطبع المليارات من الدولارات بدون أي غطاء نقدي (ذهبي أو فضي)، حيث تُستخدم هذه الكميات من الأموال التي قيمتها المعنوية لا تساوي سوى قيمة الورق العادي في استيراد المواد الأولية والمنتجات الضرورية من البلدان الأخرى خصوصا بلدان العالم الثالت، إذ تُصار هذه الموارد المسروقة غطاءً نقديا للدولار منعا له من الانهيار، وبهذه الطريقة تتمكن أميركا من نشل ثروات غيرها من الدول بدون مقابل، والمحافظة على تفوق اقتصادها.





متعلقات