أعلن التحالف العربي إطلاق سراح 163 أسيرًا من الحوثيين الذين شاركوا بالعمليات القتالية ضد أراضي المملكة، بمبادرة إنسانية من الرياض، وبرهن بذلك على حسن نواياه ورغبته في إحلال السلام وتثبيت دعائم الاستقرار، ليلقي الكرة مجددا إلى ملعب الميليشيات ويضعها أمام اختبار قوي حول مدى جديتها في التعامل مع المشهد الراهن.
الخطوة التي أقدم عليها التحالف حملت الكثير من الدلائل، فمن جانب أثبتت رغبته في تحقيق السلام والاستقرار والتوصل إلى توافق سياسي دون أن يُشكل ذلك تهديدًا للأمن والاستقرار لا سيّما على الصعيد الإقليمي، بما يعني وضع الميليشيا الحوثية أمام اختبار حاسم تكون فيه مُخيَّرة بين التصعيد العسكري من جانب أو الانخراط في مسار السلام.
الخطوة التالية التي تُستوجب في أعقاب قرار التحالف يجب أن تكون - وفق محللين - عملية ضغط موسعة يفرضها المجتمع الدولي على الميليشيات الحوثية لإجبارها على الانصياع لمسار السلام واتخاذ خطوات جادة وعملية وليست صورية في هذا الإطار.