يعد الصراع في اليمن أحد أبرز الملفات الحارقة بالنسبة إلى السعودية، لأن هذا الملف يرتبط بشكل وثيق بأمنها القومي، وتدرك الرياض أن طهران تتخذ منه ورقة ضغط لابتزازها وتهديدها، وبالتالي إن كانت إيران راغبة فعلا في تطبيع العلاقات فيتوجّب عليها الكف عن استخدام هذا الملف وتسهيل جهود تحقيق السلام.
ويرى محللون إن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران يتطلب قيام طهران باتخاذ خطوات عملية تضيّق فجوة الثقة، ومن بين هذه الخطوات الضغط على المتمردين الحوثيين للتوصل إلى تسوية سياسية واقعية للأزمة اليمنية المتفجرة منذ ثماني سنوات.
ولأكثر من سبعة أشهر توقفت المباحثات بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين، واستؤنفت في العاصمة العراقية بغداد مؤخرا الجولة الخامسة من هذه المباحثات، في إطار مساعي العراق لإعادة تطبيع العلاقات بين جارتيه في ظل قطيعة مستمرة منذ مطلع عام 2016.