آخر تحديث للموقع : الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - 10:28 م

قصة سقوط القدس واستباحتها من قبل اليهود (تقرير)

الأربعاء - 04 مايو 2022 - الساعة 08:32 م بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت / خاص

في العام 1189 قبل الميلاد عبر بني إسرائيل من الأردن إلى فلسطين بقيادة (يوشع بن نون) الذي أباد مدينة أريحا الكنعانية إبادة تامة، وقتل الرجال والنساء والأطفال والحيوانات، ليحاول بعدها التقدم واحتلال مدينة يبوس أو اورشليم وهو الأسم الكنعاني لمدينة القدس حالياً، لكنه فشل بسبب مقاومة سكانها اليبوسيين وهم فرع من الكنعانيين.



واستمر الصهاينة الإسرائيليين بمهاجمة مدينة يبوس عدة مرات لكنهم يفشلون في كل مرة بسبب المقاومة الشرسة لرجالها الأشاوس، لكن بحدود عام 1050 قبل الميلاد تكمن الإسرائيليون من دخولها بقيادة النبي داؤود وهذه أول مرة في التاريخ يدخل اليهود مدينة القدس ويحكمونها، واقتبسوا من سكانها الأصليين العادات والتقاليد والزي ونمط الحياة والمعيشة والتحضر بعد عصر التخلف والبداوة التي عاشوها في سيناء وعبورهم منها للأردن.



بقي داؤود ملكاً على مدينة القدس حتى تمرد عليه ابنه (أبشالوم) فغادر المدينة ورجع لها بعد موت ابنه المتمرد، وتمرد عليه مرة ثانية ابنه الآخر (آدونيا) واحبط داؤود تمرده بمساعده نجله الأكبر النبي (سليمان)، ثم قرر بناء الهيكل (معبد) واشترى أرض الهيكل من شخص اسمه (ارنان اليبوسي) وبدأ ببناء الهيكل لكنه توفي عام 1015 قبل الميلاد قبل إكمال بناء الهيكل.



بعد ذلك تم تنصيب سليمان ملكاً بعد ابيه وأكمل بناء الهيكل عام 1007 قبل الميلاد واتسعت حدود ملكه من مشارف مصر إلى شرق بلاد الشام وتزوج إبنة فرعون مصر المعاصر له في ذلك الوقت حتى يأمن غزوه ومكره، وتوفي سليمان عام 975 قبل الميلاد ودخلت مملكته الموحدة في حرب أهلية بين أولاده (رحبعام ويربعام) وكانت النتيجة انقسام مملكة اليهود الموحدة إلى مملكتين منفصلتين إحداهما سميت مملكة يهوذا وعاصمتها اورشليم، والأخرى سميت مملكة السامرة وعاصمتها نابلس.



ومملكة يهوذا سقطت في عام 721 قبل الميلاد على يد الآشوريين، بينما مملكة السامرة سقطت في العام 590 قبل الميلاد على يد البابليين، والسقوطين هما السبي الآشوري والسبي البابلي الأول، واستمرت القدس مدينة يسكنها اليهود مع غيرهم تابعة تارة للآشوريين وتارة للبابليين وتارة أخرى لحكام مصر.



وبعد سقوط بابل بيد (كورش الأعظم) مؤسس الإمبراطورية الاخمينية الفارسية عام 539 قبل الميلاد سمح لليهود بالعودة إلى القدس وإعادة بناء سور المدينة والهيكل الذي دمره ملك بابل (نبوخذنصر) عند إسقاط مملكة يهوذا، وبسبب معارضة العمونيين والعرب لم يسمح كورش لليهود بإعادة بناء الأسوار، وبقي بني إسرائيل مجرد مجموعة دينية سكانية تعيش بين مجاميع سكانية أخرى ولم يتمكنوا من تأسيس أي كيان سياسي "مملكة أو إمارة" حتى ظهور اليهود المكابيين وتأسيسهم مملكتهم سنة 167 قبل الميلاد وشهدت فترة حكمهم حروب أهلية داخلية بين الإسرائيليين أنفسهم وهذه المملكة استمرت حتى سقوطها بيد الرومان عام 70 قبل الميلاد الذين دمروا الهيكل ومدينة القدس تدمير تام وشامل.



بقيت مدينة القدس تحت حكم الرومان ثم الروم البيزنطيين وزارت الإمبراطورة (هيلانة) أم الامبراطور البيزنطي (قسطنطين) القدس وأمرت ببناء كنيسة القيامة وهدم بناء يهودي فوق الصخرة وحولت المكان إلى مكب نفايات نكاية باليهود، وفي سنة 636 للميلاد دخل المسلمون المدينة سلماً بعد شروط بينهم وبين سكانها وكان من شروط سكانها المسيح (أن لا يسكن فيها معهم أحد من اليهود) واشترطوا عقد صلح تسليم المدينة مع خليفة المسلمين فحضر الخليفة (عمر بن الخطاب) وأتفق معهم على شروط التسليم في الوثيقة المعروفة بالعهدة العمرية بعهد دخولها نظف العرب المسلمين مكان الصخرة التي كانت مكب نفايات.



وبعد أعوام قليلة بنى المسلمين مسجد بسيط عليها قبل البناء الذي اقامة عبد الملك بن مروان والذي كان مجرد توسعة وترميم وليس أول بناء، واستمرت المدينة تحت حكم العرب المسلمين لأكثر من (1250) سنة باستثناء فترة حكم الصليبيين ثم تحريرها من قبل المسلمين ثم دخول البريطانيين لها وتسليمها ليهود الشتات.




متعلقات