يرى محللون أنّه استنادًا إلى الاستفتاءات التي أجريت في عديد الدول فيما يخص تقرير المصير ، فإنّ هذا الخيار يبقى هو السبيل الوحيد نحو معالجة جذور الصراع، والانتقال إلى مرحلة جديدة يكون عنوانها هو التنمية وتركيز الجهود على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
وأوضح المحللون كفاح الجنوبيين من أجل نيل حق تقرير مصيرهم مرتبط كذلك بمراعاة الأمن القومي العربي، فحل أزمة الجنوب عبر منح شعبه هذا الحق يساهم بشكل رئيسي في تحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها لا سيّما فيما يخص حماية الممرات المائية في البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر.
وفيما يبحث المجتمع الدولي عن حل ينهي الحرب القائمة منذ صيف 2014، فإنّ تغافله لحق الجنوبيين في تقرير مصيرهم سيكون بمثابة إفشال مسبق لأي محاولات لإنهاء الأزمة بشكل كامل، كما أنّ البحث عن حل لقضية شعب الجنوب يجب أن يستند لمطالب الجنوبيين أنفسهم.