آخر تحديث للموقع : الإثنين - 18 أغسطس 2025 - 08:59 م

الحوثي يخنق التجار في صنعاء.. " تقرير "

الأربعاء - 01 يونيو 2022 - الساعة 01:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

شمسان نت / خاص

المأساة الإنسانية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، الموالية لإيران، لا تتوقف، لتتحول كل يوم إلى مأساة مفتوحة، دون مبالاه بما يعانيه المواطن من أوضاع اقتصادية وإنسانية صعبة.
المواطن في مناطق سيطرة الميليشيا خبر كل أنواع الموت والقتل والنهب والسلب من قبل الميليشيا التي كل يوم تقتلهم بفرض جبايات وإتاوات جديدة في توحش عدواني تجاه الشعب.
مؤخرا، ضاعفت الميليشيات الإتاوات والجبايات المفروضة على السكان والتجار بمناطق سيطرتها، وسنّت تشريعات غير دستورية رفعت بموجبها الرسوم الضريبية والجمركية و«الزكوية»؛ بهدف تغطية نفقات حربها العبثية من جانب، بالإضافة إلى تكوين ثروات مالية طائلة لقادتها ومشرفيها.
مصادر محلية في صنعاء، الخاضعة لسيطرة المليشيا، قالت إن الميليشيا شنت حملة جديدة ضد ملاك البسطات والباعة الجائلين في شارع هائل، الممتد من بداية تقاطع هائل مع شارع الزبيري حتى جولة شارع عشرين، بالإضافة إلى جولة عشرين حتى تقاطع الرقاص مع هائل، ضمن عملياتها المنظمة والممنهجة في التضييق عليهم والقيام بإزالة بسطاتهم ومصادر رزقهم؛ وذلك بهدف ابتزازهم وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل السماح لهم بالعودة إلى ممارسة أعمالهم في وقت لاحق.
الحملة التي دشنتها الميليشيات، يوم السبت الفائت، عبر موظفي مكتب الأشغال “البلدية“ بمديرية معين ومسلحي الجماعة بشارع هائل، بعد أيام من حملة مماثلة بشارع جمال بمديرية التحرير، تشمل كافة شوارع وأسواق صنعاء خصوصا التجارية منها.
ونتيجة لتصاعد مسلسل النهب الحوثي للتجار في صنعاء، أغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها في عدد من شوارع وأسواق محافظة صنعاء، قبل وصول حملات الميليشيات لها.
ولفتت المصادر إلى أن المكتب والمسلحين لم يعطوا البساطين والباعة الجائلين المهلة المناسبة لنقل بضائعهم ومعروضاتهم التي أتلفت وصادرت عددا كبيرا منها بالقوة، بذريعة الإسراع في تطبيق الإجراءات المزعومة والتي تهدف لإجبار ملاك البسطات والباعة الجائلين على تأجير أي مساحات لهم بـ(المتر) بشكل شهري بمبالغ باهظة.
ونقلت المصادر انطباعات ملاك البسطات والباعة الجائلين، الذين عبروا عن سخطهم واستيائهم البالغ نتيجة اتخاذ السلطات المحلية ومكتب الأشغال، بتوجيهات قيادة الميليشيا في أمانة العاصمة، مثل هذه الإجراءات المجحفة بحقهم في ظل وضع اقتصادي ومعيشي صعب.
ولجأ الكثير من الموظفين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى مهنة الأعمال الصغيرة عبر إنشاء بسطات تجارية صغيرة والبيع والشراء عبرها كمصدر وحيد للرزق لإعالة أسرهم، بعد أن عانوا الأمرين وتقطعت بهم السبل نتيجة مصادرة الميليشيات لرواتبهم منذ نحو سبعة أعوام وفي ظل انعدام فرص العمل وعدم توفير البديل المناسب.
ويعاني ملاك البسطات والباعة في صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، من التضييق وتزايد الجبايات التي فرضتها الميليشيات عليهم في الآونة الأخيرة، ما دفع بعضهم إلى ترك العمل في هذه المهنة والبحث عن عمل آخر بعيداً عن الابتزاز المتواصل الذي يتعرضون له منذ ثماني سنوات.
ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي على صنعاء في 21 سبتمبر من عام 2014، عمدت الميليشيات إلى فرض جبايات وإتاوات غير قانونية، طالت أصحاب المحال والشركات التجارية المختلفة، والبنوك الأهلية، وصولاً إلى البساطين والباعة المتجولين في الوقت الذي يعيش فيه غالبية السكان تحت خط الفقر.
ويرى الخبراء أن ميليشيا الحوثي تتبع، منذ بداية انقلابها، سياسة تطفيش ممنهجة للسيطرة على النشاط الاقتصادي وتمكين أذرعها التجارية والاقتصادية في صنعاء من خلال مواصلة تضييق الخناق على ما تبقى من التجار والمستثمرين وإحلال آخرين، مؤهلهم الوحيد هو انتماؤهم للسلالة الحوثية.




متعلقات