انا لله وانا اليه راجعون صحيح قول الناس لا تعرف معزة ومكانة الإنسان الا عند فقدانه، لقد ربطتني علاقة مهنية اخويه وسياسية ووطنية صادقه مباشرة وغير مباشرة بالاخ الكاتب الكبير المرحوم نجيب اليابلي اكثرها كانت من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والصحافه المقروءه، كان يقراء مقالاتي اغلبها اذا لم تكن جميعها وكان يتعاطى معي حولها بالصحافة والتواصل رغم تواضعها،
فقد كان يبادر بارسال لي اسأله غير مباشرة عبر المقالات التي كان يكتبها في التواصل الاجتماعي والصحافه موجهه لي حول تصرفات قيادات الثورة الجنوبية وبعض الملاحظات حول مسيرة الثورة في عدن والجنوب منذ ايام تولي القائد عيدروس الزبيدي محافظ لعدن وبعدها استمرينا فترة طويلة.
كان يطرح بعض الملاحظات والاسئلة وتوجهات الثورة الجنوبية والانتقالي الجنوبي يريد وجهة نظري، فكنت ارد عليه حسب فهمي وما اراه حول اهداف الثورة، فكان الرد من قبلي عبر المقالات في التواصل الاجتماعي.
استمرينا على هذا الحال اكثر من عام، كنا نعمل كل المناظرة التلفزيونية ، لكنها كانت عبر وسائل التواصل والصحافة المرئية.
حتى ان احد الكتاب من أبناء البريقة اسمه علي ثابت القصيبي على قال يا أستاذ اليابلي وكأنك في مقالاتك تخاطب شخص آخر، فسكت الفقيد اليابلي ولم يرد عليه، فانا من توقف عن استمرار المناظرات لأسباب خاصة.
فهو رجل اصيل وطني يحمل افكار انسانية ووطنية تراعي الله والحق والشعب والوطن الجنوب العربي في قوله وفعله، حاول الفقيد اليابلي ان يعيد التواصل على نفس الاسلوب فانا لم اتمكن، آخر مقابلة سياسية للمرحوم اليابلي شفتها له كانت على قناة السعيدة كان صريح وواقعي في طرحه الله يرحمه، اعزي نفسي واهله واولاده ومحبيه والجنوب بهذا المصاب الاليم، الله يرحم فقد الكبير الاستاذ نجيب اليابلي ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذوية الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون، (كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون ص) النصر للجنوب بعون الله،